مرح العربي
خبيرة استراتيجية سعودية ذات سجل حافل في دعم جهود التحول الوطني. بدأت مسيرتها المهنية بالعمل مع شركات عالمية مثل ماكنزي، وأكسنتشر، وماستركارد، قبل أن تختار الاستقلال بعملها الاستشاري، حيث تعمل عن قرب مع قيادات القطاعين العام والخاص
شاركت في أكثر من 35 مشروعًا استراتيجيًا داخل وخارج منطقة الخليج، شملت الرياض وأبوظبي ودبي والدوحة. تُعرف بقدرتها على دفع النمو المؤسسي، وإيجاد الوضوح في البيئات المعقدة، وتحقيق نتائج ملموسة قابلة للقياس تدوم على المدى الطويل
تؤمن بأن الاستراتيجية الحقيقية هي التي تتجذر آثارها وتبقى حتى بعد انتهاء المشروع
قطاعات الخبرة
-
قدّمت المشورة لجهات حكومية في منطقة الخليج في مجالات الإصلاح الاستراتيجي، وتصميم البرامج الوطنية، وتطوير أطر تنفيذ السياسات، مع تركيز خاص على صياغة السياسات العامة وتحسينها بما يتلاءم مع السياقات المحلية. شمل ذلك إعداد خطط تحول طويلة المدى، وتطوير هياكل حوكمة تضمن الكفاءة والشفافية، وتصميم آليات عملية لقياس الأثر وضمان استدامته. كما تضمن العمل مواءمة الأولويات الوطنية مع الاستراتيجيات القطاعية، وتعزيز التعاون بين الوزارات، وبناء القدرات المؤسسية لضمان استمرارية النتائج حتى بعد انتهاء البرامج
-
قامت بتصميم استراتيجيات متقدمة في مجال التقنية والابتكار، والمساهمة في إطلاق منصات رقمية رائدة على المستويين المحلي والإقليمي، إلى جانب دعم التحولات التقنية في القطاعين العام والخاص. شمل ذلك تطوير أطر عمل للحوكمة الرقمية، وبناء قدرات داخلية للفرق الوطنية، وتمكين المؤسسات من تبني تقنيات ناشئة كالذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الضخمة، وتطوير نماذج تشغيل جديدة أكثر مرونة وكفاءة. كما عملت على تعزيز التكامل بين القنوات الرقمية والتقليدية لضمان تجربة سلسة للمستفيدين، وابتكار حلول عملية تعزز الاستدامة الرقمية وتتماشى مع التوجهات الوطنية الطموحة
-
ساهمت في تشكيل استراتيجيات لمشاريع كبرى في مجالي السياحة والترفيه، مع التركيز على التمركز الثقافي وتجربة الزائر. شمل ذلك إعداد خطط طويلة المدى لتطوير الوجهات السياحية، وصياغة هوية ثقافية تعكس الخصوصية المحلية وتنافس عالميًا، وتصميم تجارب متكاملة تجمع بين التراث والابتكار. كما تضمن العمل إطلاق مبادرات لتعزيز المشاركة المجتمعية، وبرامج لاستقطاب المواهب المحلية والعالمية، ومشاريع لزيادة مدة إقامة الزوار وتعظيم الأثر الاقتصادي، إلى جانب بناء منظومات مترابطة تصل بين قطاعات السياحة والترفيه وأنماط الحياة، بما يرسخ مكانة هذه المشاريع على الخريطة العالمية
-
شاركت في تطوير استراتيجية وطنية لقطاعات التصميم والثقافة والعمارة، تربط بين الهوية والابتكار. شمل ذلك صياغة سياسات لدعم الصناعات الإبداعية، وتطوير برامج لتمكين المواهب الناشئة، وتعزيز التعاون بين الحرفيين التقليديين والمصممين المعاصرين. كما تضمن العمل دمج مبادئ الاستدامة في ممارسات التصميم والعمارة، وربط التنمية الثقافية بأجندات التحول الوطني، بما يعزز مكانة هذه القطاعات كمحرّك رئيسي للتنويع الاقتصادي والتنافسية الدولية
-
قدّمت الدعم للوزارات في بناء استراتيجيات تعليم تراعي السياق المحلي، وساهمت في تطوير مبادرات للمهارات المستقبلية. كما شاركت في إعداد نماذج كفاءات للقطاعات الناشئة، وتعزيز مسارات التعلم المستمر مدى الحياة، ووضع آليات عملية لقياس الأثر وضمان استدامته. وركّز العمل كذلك على مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل، وتمكين الشباب بمهارات قابلة للنقل، وبناء شراكات فاعلة بين الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية لتعزيز التنافسية على المدى الطويل
-
قدّمت المشورة في تطوير الأحياء الإبداعية، والتخطيط للبنية التحتية الرقمية، وبناء تجارب مدن ذكية متكاملة. شمل ذلك المساهمة في إعداد مخططات رئيسية تعزز جودة الحياة وتدعم النمو الاقتصادي، وتصميم بنى تحتية رقمية تواكب التحولات التقنية وتضمن الكفاءة والمرونة، إلى جانب تطوير خدمات ذكية تُحسّن من تجربة السكان والزوار على حد سواء. كما تضمن العمل دمج مبادئ الاستدامة في التخطيط الحضري، والاستفادة من البيانات والتقنيات الناشئة لدعم اتخاذ القرار، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لبناء وجهات تنافس عالميًا
-
قادت تطوير استراتيجيات للتواصل المؤسسي وإدارة التغيير، وبناء تجارب متكاملة للعلامة التجارية في مختلف السياقات. شمل ذلك وضع خطط اتصال تعزز الهوية المؤسسية وترسخ الثقة مع أصحاب المصلحة، وتصميم حملات لإدارة التغيير تضمن تبني الرؤى والتحولات الجديدة بسلاسة، وتطوير هويات بصرية ورسائل استراتيجية تعبّر بوضوح عن الطموحات المؤسسية. كما تضمن العمل ابتكار تجارب متكاملة للعلامة تمتد عبر جميع القنوات والمنصات، وربطها بالأهداف الاستراتيجية للجهات، بما يعزز ولاء العملاء ويضمن استدامة الأثر.
نشأت في حضن وطن وثق بمستقبلها وآمن بقدراتها
رغم أن معظم مسيرتها المهنية تشكّلت خارج حدود المملكة، إلا أن الحكاية بدأت من مقاعد الدراسة فيها، حيث زُرع مبكرًا إيمان هادئ بإمكاناتها. البداية كانت مع اختيارها في الصفوف الابتدائية من قِبل مؤسسة موهبة، لا كطالبة فحسب، بل كعقل شاب يستحق الرعاية والاستثمار
ذلك التشجيع المبكر فتح أمامها مسارات متتابعة: برامج الموهوبين الوطنية، والدراسات الجامعية، والتبادل الثقافي الدولي، إلى جانب مسابقات حازت فيها على جوائز عدة، ثم الزمالات الرائدة التي قدمتها مؤسسة مسك
كل محطة كانت يدًا ممدودة من مؤسسات آمنت بإمكاناتها قبل أن تتضح ملامحها بالكامل. من تلك التجارب تعلّمت أن الموهبة لا تُقاس بسنوات الخبرة وحدها، بل تنمو حين تُقابل بإيمان صادق. وأن هذا الإيمان، حين يتبنّاه وطن، يصبح قادرًا على رسم مسار حياة كاملة
اليوم، لم تعد هذه المحطات مجرد فصول في سيرة ذاتية، بل أصبحت الدافع خلف التزامها برد الجميل. وكما تلقت الدعم والتوجيه في طريقها، تسعى الآن إلى تمكين الجيل القادم من المواهب السعودية. فالمستقبل في نظرها ليس مجرد استراتيجية على ورق، بل حقيقة تتجلى في طموح شبابنا؛ شباب يستحق أن يُمنح كل فرصة لينمو، ويطوّر قدراته، ويترك أثره في حاضر هذا الوطن العظيم ومستقبله